الأحد، 20 نوفمبر 2011


عادات وتقاليد من مديرية ســاه



تتميز ساه بتراث شعبي غني وفريد من نوعه على مستوى مناطق محافظة حضرموت، فهم محتفظون بتراثهم الشعبي في الأعياد الدينية والأعراس والمناسبات، حيث تقام فيها الزوامل المميزة والمساجلات الشعرية الرائعة والفريدة مثل الزف والزامل والبرعة وغيرها التي سنردها لكم ...

-----------------------------------

الزامـــل

يقام الزامل غالباً في مراسيم الأعراس حيث يقف المشاركون في الزامل في خط مستقيم منقسمين إلى قسمين حيث يتوسطهم العريس وعندما يدخل الشاعر لإلقاء القصيدة ، تقوم كل مجموعة بالصلقة لإتاحة الفرصة للشاعر لإلقاء قصيدته ويتجه الشاعر إلى قسم من المشاركين وإعطائهم الجزء الأول من القصيدة فيرددون هذا البيت الشعري بلحن جميل ثم يتجه إلى القسم الآخر ويعطي لهم الشطر الثاني من القصيدة فيرددونه ، ويتبارى الشعراء الواحد بعد الآخر بقصائد هادفة .
وللزامل أنواع منها المثمون واليامي والمرزحة .


-----------------------------------

الخابة

هي من الألعاب الشعبية التي غالباً ما تقام في مناسبات الأعياد الدينية ، تبدأ عندما يجتمع المشاركون من مختلف الأعمار في مكان خاص حيث يحمل عدد من الرجال( الطوس) الطبول وعلى نغمات المزمار وإيقاعات الطوس يردد المشاركون أبياتاً شعرية ممسكين بعيدان بأيديهم يلوحون بها بحركات الأرجل الجميلة .
إلى أن يصلوا على موقع فسيح حيث ينتظمون بشكل دائري ويؤدون هذه اللعبة مرددين أبياتاً من الشعر الشعبي وأهازيج جميلة . وتستمر فترة ، بعدها يتوقف ضاربوا الطبول والطوس والمزمار عن إيقاعاتهم معلنين انتهاء الخابة لياخذ المشاركون قسطاً من الراحة بعدها تبدأ ألعاب البرعة ثم الحفة.


-----------------------------------

البرعة

تعتبر لعبة البرعة من الألعاب الشعبية وتؤدى من قبل مجموعة من الناس من مختلف الأعمار ولها نغمات خاصة من قبل الفرقة المصاحبة وهي الطبال والمزمر.
حيث يقوم الناس بالمشي بطريقة موحدة في صف يشكلون دائرة كاملة ويتحركون بشكل منتظم على دقات الطبول ونغمات المزمار ، ولفترة معينة من الوقت ثم يغير المزمر نغمته تمهيداً للعبة الحفة
ولها أنواع متعددة منها ,الموجحية والمتلوثة والمربوعة وأنواع أخرى .

-----------------------------------

الحفــة

تعتبر هذه اللعبة مكملة للعبة ( البرعة) حيث يقوم الإيقاعيون والمزمر بتغيير إيقاعات الطبول لينتظم اللاعبون بشكل دائري ويحركون أقدامهم إلى الأمام والخلف بحركة إيقاعية منتظمة والمشي جنباً إلى جنب ممسكين في أيديهم سكاكين وخناجر وعيدان ، يحركونها مع نغمات الطبول ومرددين بعض الأهازيج الجميلة ، كما يتواجد داخل هذه الدائرة اثنان أو أربعة من الرجال وقد يزيد العدد ، يؤدي حركات جميلة ويحثون المشاركين في الدائرة روح الحماس  وترديد أصوات جميلة تتناسب مع دقات الطبول والمزمار .

-----------------------------------

الشـــرح

يقام الشرح في مناسبات الزواج ، ويشارك فيه الرجال والنساء حيث يقف الرجال في صف والنساء في صف أو بينهم مسافة تسمى المدارة ، ويقف بين الصفين رجلان يحملان طبلاً وإيقاعاً ويبدأ الشرح بوقوف شخصين يرددان بيتاً من الشعر ، ثم يتبارى الشعراء وتردده النساء معهم ، ثم يعودان إلى صف الرجال وتبدأ إيقاعات الطبل التي على غرارها تدخل امراة أو امرأتان يتقدمهما رجل أو رجلان يلعبان على دقات الطبول وتلبس المراة المشترحة خلخالاً فضياً تصدر منه نغمات تتناسب مع حركات المرأة ثم يعقب كل لاعب شخص آخر ويستمر هذا الشرح حتى ساعات متأخرة من الليل .
ويسمى الشرح بهذه الطريقة( المريكوز) ويقام في المناطق البدوية ، كما أن هناك أنواع أخرى من الشرح (الهبيش) مثل القطني والمعيسي والغياضي ...

-----------------------------------

القناصة والــزف

ويقصد بالقناصة اصطياد الوعول .. وتتم عملية القناصة عندما يرى شخص أو اشخاص وعلاً أو أكثر في شعب من الشعاب يبلغون الناس بمكان الوعل . ويستعد الناس بالشبكات الخاصة لعملية القنص ، وتتم بينهم القرعة أول شبك ينصب في المقدمة يليه الثاني والثالث في مكان من الجبل يسمى الحجر وتنصب شباك اخرى اسفلها مكان يسمى (الحالة) أما المسلحون بالبنادق فيكون موقعهم  السحاح تصل إليه الوعل قبل أن تصل إلى الشباك ، وكذلك يتواجد مسلحون وغير مسلحين في مكان يسمى المقد ؛ أي سطح الجبل حتى تصل إلى المقد ثم السحاح حيث يطلق المسلحون عليهم النار ويصطادون وعلاً أو أكثر وتهرب بعض الوعول فيصطادها أهل الشباك .
ولفرحة الجميع يقام الزف وهي لعبة مشاعة في عدة مناطق في حضرموت ولهذه اللعبة إيقاع عدد من الناس بشكل مستقيم فينقسم المشاركون إلى قسمين يفصل كل قسم من الآخر الطبلُ ، ويقوم الشعراء بإلقاء القصايد على المجموعتين حيث يعطي كل قسم شطراً من بيت القصيدة مع حركة إيقاعية موحدة عند ترديد القصيدة ويسمى المثمون .
ومن مميزات هذه اللعبة أنها لا تقام إلا عند اصطياد (الوعل) واحد أو أكثر ..

-----------------------------------

بني مغراة

يقام هذا النوع من الطرب في مناسبة مراسيم الزواج وخاصة ليلة (حناء) العريس وتؤديه فرقة من مغنٍ وعازف ، حيث يقوم المغني بإنشاء قصائد تراثية طويلة وعلى دقات الإيقاعات يقوم شخصان ثم يعقبهم شخصان وهكذا... وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل ثم تنشد قصيدة خاصة بحناء العريس حيث يشارك جميع الحاضرين في رقصاتها .
وأول من أسس هذه الفرقة الفقيد الشاعر سالم عبود عوض باعومرة (رحمه الله) .




مدونة هنا ساه

0 التعليقات