الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011



الإنباه قصيدة للشاعر إبراهيم


قصيدة
الإنباه في مدح ساه 



للشاعر أبو إبراهيم حميد بن قايد العتمي







ماذا أقول وســاه اليـوم تزدهــر
عي اللسان وكل السمع والبصرُ

تكاد حين ترى الأشجار باسقـة
والأرض زاهيــة مفروشة دررُ

لـو أنهــا نطقت قـالـت مسبحـــة
سبحـان ربي ففي مغناي مفتخـرُ

ظلمــوك إذ سمــوك سـاهيــة
هـذا الزمان بـه الحسناء تحتقرُ

بل أنت في شرع الانصاف ذاكرة
ومــاعليك فـمــا بالاســــــم يعتبـرُ

إني أعيذك من عين إذا نظرت
وطـــار منها إلى أردافك شررُ

فخفف الوطأ لا تمش بها مرحـاً
واخلــــع نعالك فالأقدام لا تضرُ

تهــز فيك من الإحساس ذاكــرة
منهـــا إليك تـــزف الآي والعبرُ

تكــاد تشهـــد أن الله أرسلهـــــا
ذكــرى ليثرب فلتحيا بها الذكـرُ

أليس كان طعام المصطفى دقل
من التمور يطوف اليوم منكسرُ

بالأســودان فإن تغلب حفناتـــه
شــــدت عليـه لفـاقــــــة حـجــرُ

أليس كــــان جريـــد النخــل سقفهــم
أما الحصير فراش الصحب والسررُ

كأنما بيرحــــاء الخير ظاهــــرة
والمصطفى يستقي والماء ينهمرُ 

كأنهــا وســواد التمـــــر مؤتلــــــق
بيض الغــواني على أكتافهــا الخمرُ

كأنما ذا الربيــع الطلق مبتســم
يزف للمصطفى ريحانة العطرُ

كأنما في عريش النخل مقعده
وحوله عصبة الأنصار تدكـرُ

كـــأن هنا أبابكــــر لياليـــه
يبيت منتجعاً تمراً كذا عمرُ

كـــأن هذا أبا أيـــوب معتجـر
يجني التمور وذا للدهر يدخرُ

أو أن هـــذا أبا الدحداح منطلق
بين الجذوع وعذق التمر ينتثرُ

فجّــر إلهي لها الينبوع منهمراً
وانشئ إليها سحاباً ملؤها مطرُ

بها الرجال اذا ماجئت داعية
جاءت إليك جموعهـــا زمـــرُ

بها تعيش قنــاة الديــن قائمـة
بها الكرام وفيها السادة الغررُ

بها الأمانة فيها الصـدق منتشـر
بها الضعيف إذا ما جاء ينتصرُ

بها المساجد قد أطت بكثرتهم
وغيرها لا يــرى إلا بها نفـرُ

بها المخرف لا يحظى ببغيتــه
بها التحزب عند القوم يحتضرُ

اخلق بذي الدين أن تعلى مكانته
وقاصد الخيران يقضي له وطرُ

هم الكرام إذا ما الضيف جاءهم
ترى السمان من الأغنام تنتحـرُ

هبوا الى المجد شباناً وشيبتكم
يفوز بالظفر من بالعزم يتزرُ

قوموا على طاعة الرحمن قاطبة
وهل يكــون لمؤمـــن خيــــــــــرُ

خلوا سبيل دعاة الشر منهزماً
لنا الدليل كذاك النص والأثرُ

خلوا الشجار وخلوا الحقد منطرحاً
عــودوا فإن صغير الكســـر ينجبرُ

زوروا رباها فإن حالت ظروفكم
فـعـــدة مـــن أيـامكـــــم أخــــــرُ

ثم الصلاة على المختار سيدنا
وخير من فاخرت بثباته مضرُ

مدونة هنا ساه

هناك تعليقان (2):

  1. من وين هذا الشاعر ؟
    هل هو من ساه

    ردحذف
  2. حيه بكم يحمات الدار

    ردحذف