الأحد، 20 نوفمبر 2011


وادي عدم



وادي عْدِم من أشهر الوديان في محافظة حضرموت ويعتبر من الأودية الرئيسية المكونة لوادي حضرموت الذي يقع في مديرية ســاه .



قصة وادي ... الريــّـــان ...

كان الوادي معروف باسم ( وادي الريان ) المشهور بنخيله ، ويروي التاريخ أنه في سنة 970هـ  هطلت أمطار غزيرة جداً جاء على إثرها سيل عظيم أطلق علية اسم ( سيل العُــوَّه ) الذي تصفه بعض المصادر بأنه لم يسمع بمثله وهلك النخيل واقتلع الأشجار من جذورها وتحولت الأرض إلى شبه صحراء حتى أطلق علية وادي عدم نظراً لانعدام الأشجار فيه .
لكن الأجداد اهتدوا إلى حفر السواقي وعمل الحواجز وقنوات الري لحفظ وتصريف المياه والاستفادة من مياه السيول وثم تم إعادة زراعة النخيل مرة اخرى .



النشاط الاقتصادي

يتركز اقتصاد وادي عدم في الماضي على اعتمادهم على مياه الأمطار حيث انشأوا السواقي والحواجز وقنوات الري لحفظ مياه الإمطار والاستفادة منها في إحياء الأرض .

أما في الوقت الحاضر , فصار اهتمام أهل الوادي على الموارد الزراعية والحيوانية وغيرها ليستفيدوا من ألبانها ولحومها وجلودها .

لكن هذه الموارد الآن لم تلبي رغباتهم واحتياجاتهم فلجأ بعضهم  إلى الهجرة فهناك من هاجر إلى سيئون وهناك من هاجر إلى المكلا وامتدت الهجرة إلى بعض دول الخليج كالإمارات والسعودية لتحسين أوضاعهم المعيشية وتمكنوا من الاستقرار.



سكان وادي عـــدم

يسكن وادي عدم الأرض قبيلة العوابثة بينما في أعلى الوادي آل باوزير ويسكن في أسفل الوادي فخذ من قبيلة آل جابر , و قبيلة اليميني .



مناطق وقرى وادي عــدم

طاران وضمر نهر والشعبين والعريقوب وسديم والخلعة والكتنة والحزم وغيرها .




العادات والتقاليد في وادي عــدم

لأهل وادي عدم عادات وتقاليد خاصة في الأعراس وتختلف هذا العادات بين الماضي والحاضر.

في الماضي :
كان لمواسم الأعراس صورة تختلف عن يومنا هذا فالعرس يستغرق أربعة أيام

أول يوم يعرف بـ ( الربوط ) و يتم فيه عقد القران ، ويأتي أقارب العريس إلى بيت العروس بعد صلاة المغرب ومن ثم يبدأ الربوط مصحوبا بالهوكة والزوامل وإطلاق بعض العيارات النارية .

أما اليوم الثاني يسمى بـ( الضلة) وفيه يجهز أهل العريس كل لوازم العرس ويستقبلون الضيوف الوافدين إليهم بكل معاني الترحاب يغمر ذلك حضارة بالغة وبعدها يذهبوا بهم إلي داخل الخيام .

في اليوم الثالث يكون وقته ما بعد صلاة العصر ويستمر إلى ما بعد صلاة العشاء وفي اغلب الأحيان تكون هناك مسامرة (دان أو شرح) وهذا المسامرة تكون بعد تناول وجبة العشاء ويطلق على هذا اليوم بـ ( الحراوة) .

أما اليوم الرابع والأخير فيسمى بـ ( البسط أو الغصة ) وفيه يكون المعازيم متواجدين أكثر من الأيام الأخرى وتقام في صباح هذا اليوم الزوامل والشرو حات والبرعة وغيرها ومن ثم يتناول الناس الغداء وبعدها يذهب العريس الى بيته ويلبس أجمل ثيابه ومن ثم تقام له الزوامل ويأخذوا الناس بالسير بهذا العريس حتى داخل الخيمة أو الشراع ويقدموا بطرح بعض النقود للعريس كمساعدة له وبعدها يذهب العريس إلى بيته.

في الوقت الحاضر :
فترة أيام العرس ثلاث أيام ، اليوم الأول و الثاني مازال مثله أما اليوم الثالث فيأتي الناس من القري المجاورة في الوادي صباحاً ومن ثم تقام الزوامل من قبل الوافدين وفي نفس الوقت يستقبلهم اهالى العريس واصحابة بالترحاب والزوامل الشعبية ، وتنثر القصايد والتي غالبا ما تكون بالترحيب بهؤلاء الضيوف وكذلك تهنئة العريس وحين الانتهاء من الزوامل يؤخذ الضيوف إلى داخل الخيام وبعد صلاة الظهر مباشرة تكون وجبة الغداء وفي تمام الساعة الثانية ظهرا يقام زامل الغصة ويتم فيه خروج العريس مرتديا ثيابة الخاصة ويؤخذ الزامل في اتجاه به نحو الخيمة وحال وصولة إليها يبدأ الناس في طرح النقود للعريس كما ذكرنا سابقا وبهذا يكون قد تم الزواج .


_________________________


الزوامل

وهي جمع زامل , وهي عبارة عن أبيات من الشعر ينطقون بها ولكن بطريقة مختلفة بحيث يكون الزامل عادةً ما يفرق بين شطري العريس فالطرف الأول هو الذي بيداء بالهوكة ويكون الشاعر امامة وبعد ان يلقي الشاعر قصيدتة يبداء الشطر الأول من الزامل بترديد البيت الاول من القصيدة بحيث يرددونه مرتين ثم يبداء الشطر الثاني من الزامل بترديد نفس البيت الأول وعند انتهائهم من البيت الاول يردد الشطر الاول من الزامل الاخير . وللزوامل أنواع كثيرة ومتعددة فمنها المثمون _ اليامي _ المرزحة .


البرعة

هي عادة قديمة لقبيلة العوابثة وهي من ضروريات الزواج وتعتبر من العوائد لديهم والذي يقوم بأدائها يكون في أعين الحاضرين رجل قبيلي ويزاولونها في اغلب الأحيان بمقدمة الزامل ولها أنواع متعددة منها ,الموجحية ,المتلوثة,المربوعة وأنواع أخرى .


الشرح أو الهبيش

ويقوم به الرجال والنساء بحيث ينقسمون إلى صفين متقابلين ويجتمع على شكل دائري وينطق الرجال بشطر من البيت الشعري ثم تكمل النساء بالشطر الثاني مع صفقات بالأيدي من قبل الرجال والنساء والحاضرين
ويتحلل عند الشرح بعض القصايد الشعرية والإلحان التي يمكن بها نقل القصائد مصحوبة بدقات والطبول والمزمار أحيانا ومن أنواع هذه الشروحيات : المعيسى ,القطني ,الغياضي .


الدرجة او الدريج

من الرقصات المشهورة عند البدو قديما وتعتمد على تواجد الشاعر الذي يردد أبياته الراقصون مشكلين كور إلا نادرا ما يستطيع المستمع أو المشاهد ان يفهم ما يقولون كما يشارك العنصر النسائي في هاتين الرقصتين وكما تخلوان من الايقاع والاالات فتحل الأكف والأرجل مكان الايقاع ( وهذا العادة منقرضة ألان) .

مدونة هنا ساه

هناك تعليقان (2):